أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة هي الدولة المتقدمة الوحيدة في العالم التي شهد اقتصادها نموا بعد جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وشدد بايدن في كلمة له بالبيت الأبيض بشأن أعداد الوظائف في الولايات المتحدة “ما نراه هو انتعاش اقتصادي قوي وقابل للدوام”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “تتحرك مرة أخرى” بالإشارة إلى انتعاش الاقتصاد بعد الركود التاريخي الذي سجل العام الماضي بسبب الجائحة.
وتابع قائلا إن “إجمالي فرص العمل الجديدة التي توفرت في الأشهر السبعة الأولى من إدارتي يساوي ضعف العدد الذي تم تحقيقه في السنة الأولى من عهد أي رئيس سابق”.
ولفت إلى أن “ما نراه هذا العام هو استمرار النمو شهرا بعد شهر”.
غير أنه علق على تقرير المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل بشأن الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في شهر أغسطس الماضي قائلا إن بيانات المكتب جاءت أقل من المتوقع معربا عن اعتقاده بأن متحور (دلتا) أدى إلى تلك النتيجة.
وقال بايدن “ما من شك في أن متحور (دلتا) هو السبب في أن تقرير الوظائف اليوم ليس أقوى من سابقيه.. أعرف أن الناس كانوا يبحثون وكنت آمل في الحصول على رقم أعلى” بالإشارة إلى عدد الوظائف.
ولفت إلى أنه “في الأسبوع المقبل سأضع الخطوات التالية التي سنحتاجها لمكافحة متحور (دلتا) لمعالجة بعض هذه المخاوف”.
وأظهر تقرير “ملخص حالة التوظيف” الذي نشره المكتب التابع لوزارة العمل الأمريكية في وقت سابق اليوم الجمعة تباطؤ التوظيف في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس الماضي الذي سجلت خلاله إضافة 235 ألف وظيفة فقط بعد شهرين سجل التوظيف فيه أعدادا أعلى.
كما أفاد التقرير بانخفاض معدل البطالة الشهر الماضي بمقدار 2ر0 نقطة مئوية إلى 2ر5 في المئة مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الوظائف في قطاعات النقل والتخزين والتعليم الخاص والتصنيع والخدمات الأخرى.
وتتفق التحليلات مع كلام الرئيس الأمريكي لجهة مسؤولية انتشار متحور (دلتا) عن الانخفاض في عدد الوظائف إذ أن القطاعات الاقتصادية التي شهدت التباطؤ الأكبر كانت تلك التي تتطلب تواصلا مباشرا مع الناس بشكل خاص كتجارة التجزئة على سبيل المثال بالإضافة إلى المطاعم والفنادق التي انخفض التوظيف فيها إلى الصفر بعد أن أضافت تلك القطاعات ما يقرب من 400 ألف وظيفة في شهري يونيو ويوليو الماضيين.