أزيحت النائبة المحافظة ليز تشيني المنتقدة الكبيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري بمجلس النواب، وفق ما أعلن الأربعاء عدة نواب لدى خروجهم من جلسة التصويت.
أكدت ليز تشيني للصحافيين عقب القرار “سأفعل كل ما في وسعي لضمان عدم عودة الرئيس السابق (إلى الرئاسة)”.
ويؤخذ على ليز تشيني تنديدها دونما هوادة ب”الكذبة الكبيرة” التي نشرها الملياردير الأميركي بقوله من دون أي دليل إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة “سُرقت” منه. واتهمته كذلك بتحريض متظاهرين مؤيدين له على العنف خلال اقتحام مبنى الكابيتول.
ساهم الرئيس الجمهوري السابق من خلال بيانات نارية كثيرة في طرد ليز تشيني التي وصفها بأنها “غبية لا ينبغي أن تكون في قيادة” الحزب الجمهوري.
وبدت النائبة عن ولاية وايومينغ في الأيام الأخيرة راضخة لاحتمال أن تفقد منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري في مجلس النواب. إلا أنها حضت الجمهوريين رغم ذلك على رفض “عبادة الشخصية” التي يمثلها ترامب.
ومساء الثلاثاء كان لها خطاب لاذع استهدفت فيه الرئيس السابق.
وقالت في مجلس النواب الذي كان شبه خال “لزوم الصمت وتجاهل الكذب يشجع الكاذب” في إشارة إلى اتهامات ترامب بحدوث تزوير انتخابي.
ومضت تقول “لن أشارك في ذلك لن أبقى مكتوفة اليدين وصامتة في حين يجر آخرون حزبنا إلى طريق يتخلى عن دولة القانون وينضمون إلى حملة الرئيس السابق لتقويض نظامنا الديموقراطي”.
وكانت ابنة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني من بين عشرة جمهوريين صوتوا في مجلس النواب من أجل محاكمة دونالد ترامب بتهمة “التحريض على العصيان” خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير.
أفلتت ليز تشيني (54 عاما) من مذكرة حجب ثقة في شباط/فبراير الماضي. لكن منذ ذلك الحين تلاشى صبر بعض زملائها حتى من بين منتقدي دونالد ترامب.
فدورها كمسؤولة ثالثة لحزبها في مجلس النواب أو ما يعرف ب “كاونسل تشير”، يقوم على ابراز رسالة الجمهوريين. يضاف إلى ذلك أن انتخابات منتصف الولاية وهي أساسية في 2022، باتت قريبة.