شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى اليوم الأربعاء غارات جوية واشتباكات بين عناصر الجيش وقوات الدعم السريع في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بموجب اتفاق جدة الذي تضمن آلية مراقبة دولية بإشراف سعودي – أمريكي.
وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدنة حيث اتهم الجيش قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة الإنسانية وعدم الاستجابة لأي من متطلباتها مجددا التزامه بها.
وبحسب بيان الجيش تعرضت مواقع عسكرية تابعة لسلاح الإشارة – جنوب بحري – وقاعدة (وادي سيدنا) – شمال ام درمان – لقصف مدفعي كما تم “احتلال مطابع النقود وسك العملة – وسط الخرطوم – بجانب مواصلة احتلال المستشفيات والمرافق العامة والخدمية”.
وأضاف البيان “أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينتي (الجنينة) و(زالنجي) – غرب السودان – وحاولت حصار مدينة الأبيض – وسط السودان”.
وأعلن الجيش سقوط طائرة عسكرية إثر عطل فني في المحرك فيما تمكن الطياران من مغادرتها بسلام.
في المقابل اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش بخرق الهدنة عبر مهاجمة قواتهم بالطيران الحربي والقصف المدفعي والهجوم البري.
وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة عسكرية في غرب (أم درمان) مجددة تمسكها بالهدنة ونافية وجود أي مظاهر عسكرية في المستشفيات التي تقع في مناطق سيطرتهم.
ومنذ 15 إبريل الماضي يشهد السودان اشتباكات بين عناصر الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.
