التحمت كبسولة تابعة لشركة سبيس إكس، اليوم، في محطة الفضاء الدولية، حاملة 4 ركاب بينهم السعوديان علي القرني وريانة برناوي، بعد 16 ساعة من الإطلاق حسبما أعلنت الهيئة السعودية للفضاء في مقاطع مصورة عبر تويتر اليوم.
وأظهر مقطع آخر استقبال طاقم محطة الفضاء الدولية رائدي الفضاء السعوديين.بذلك أصبحت رائدة الفضاء ريانة برناوي أول امرأة سعودية وعربية تحلق نحو الفضاء، وصار القرني أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية.
انطلاق المهمة
انطلقت المهمة العلمية للسعودية أمس نحو محطة الفضاء الدولية (ISS)، أمس، وضمت على متنها 4 رواد فضاء من بينهم رائدا الفضاء السعوديان، لإجراء تجارب بحثية علمية تخدم البشرية، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأشارت الوكالة، نقلًا عن الهيئة إلى أن رائدي الفضاء السعوديين، يتمتعان بجاهزية تامة لتنفيذ مهمتهما في محطة الفضاء الدولية، إذ سيجريان 14 تجربة بحثية علمية في الجاذبية الصغرى تتضمّن 3 تجارب تعليمية توعوية، وتهدف للتوصل لنتائج علمية، تسهم في تعزيز تطور برنامج الفضاء السعودي، وتُحقق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال الفضاء.
تتابع الهيئة عن كثب مراحل الرحلة الفضائية، وذلك من خلال مركز عمليات يضم فريقًا مختصًا في برنامج رواد الفضاء، يدعم رائدي الفضاء السعوديين في مهمتهما منذ الانطلاق حتى الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وطوال مدة الرحلة.
استعدادات
سبق عملية الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية قيام وكالة (ناسا) الأميركية ووكالات أخرى، بمراجعة شاملة للتأكد من التفاصيل الفنية والتقنية الخاصة بعملية الإطلاق، إذ تبيّن من خلالها الجاهزية التامة لرائدي الفضاء والتكيّف مع بيئة الفضاء.
وأشارت الهيئة، إلى الخطوات التي سبقت انطلاق الرحلة الفضائية وانتقال رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني وطاقم المهمة إلى قاعدة الإطلاق في كيب كانافيرال في مجمع كينيدي للفضاء، للدخول في فترة العزل الصحي التي امتدت نحو أسبوعين بنجاح، لتفادي الإصابة بأي أمراض قبيل الانطلاق، ومنع وصول أي بكتيريا إلى المركبة الفضائية (دراغون 2)، وإلى محطة الفضاء الدولية، وقد خضع رواد المهمة خلال هذه الفترة لتدريبات يومية وتجهيزات بدنية واختبارات طبية متواصلة.
كانت المركبة الفضائية (دراغون2) التابعة لشركة تقنيات استكشاف الفضاء (سبيس إكس) قد أقلعت من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، على متن صاروخ (فالكون 9) ومن منصة الإطلاق في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية.
تأتي الرحلة ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في إجراء التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء.