في واقعة تعد الأولى من نوعها، تعرض طفل، 7 سنوات، لكسر إصبعه بعد أن أمسك به “روبوت” بقوة لثوانٍ، خلال مباراة شطرنج في إطار بطولة موسكو المفتوحة.
وأفادت وسائل إعلام روسية، بأن “الروبوت” لم يتمكن من التعامل بشكل طبيعي مع تحركات الطفل السريعة خلال المباراة، ما تسبب في تحرك خاطئ وقبض على إصبع الطفل بقوة، وتدخل المشرفون وتم تخليص الطفل بنجاح.
وقال سيرجي لازاريف، رئيس رابطة موكسو للشطرنج، إن الواقعة هي الأولى من نوعها لـ”الروبوت”، والذي لعب من قبل أكثر من مباراة من دون مشكلات، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وأوضح سيرجي سماجين، نائب رئيس الرابطة الروسية للشطرنج، أنه من القواعد التي يجب الالتزام بها عند لعب مباراة شطرنج أمام “روبوت” هي ضرورة التزام البشري بعدم أداء أي حركة إلا بعد انهاء “الروبوت” حركته، مشيراً إلى أن “الخطأ الذي ارتكبه الطفل هو مباغتة (الروبوت) بتحريك قطعة بشكل مفاجئ، وهو ما دفع (الروبوت) إلى اتخاذ رد فعله غير المتوقع”.
وقال سيرجي كارجاين، لاعب الشطرنج الروسي الشهير، في تصريحات لصحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الواقعة على الأغلب يقف وراءها خلل تقني.
ومع انتشار الاعتماد على “الروبوت” في العديد من الجوانب الحياتية حالياً، تزايدت الحوادث التي يكون السبب فيها تدخل “الروبوت”، إذ خلصت دراسة، أجريت في 2015، إلى أن شخص واحد يموت بسبب “الروبوت” سنوياً داخل المصانع في الولايات المتحدة.
وتسببت أجهزة “الروبوت” المستخدمة في العمليات الجراحية في وفاة حوالي 144 شخصاً بين عامي 2008 و2013.
“الروبوت” الذي كسر إصبع الطفل اسمه ChessKa، وفي بداياته عُرف باسم Chess Terminator، وهو من تطوير أسطورة الشطرنج الروسي قنسطنطين كونستنيوك، وتم تصميمه في 2006، وظهر النموذج الأولي في 2010.
ولمع نجم “الروبوت” بعد تمكنه من التغلب على عدد من نجوم الشطرنج الروس، مثل سيرجي كارجاكين وألكساندرا كونستنيوك، ابنة مطوره.
ومن أبرز المباريات التي خاضها التي أقيمت في 2012 أمام نظيره الروبوت الألماني KUKA Monstr، وفاز فيها الروسي.
ونشر كونستنيوك فيديو توضيحي في عام 2009، أشار فيه إلى أن “الروبوت” يعتمد على مستشعرات لفهم وحفظ أماكن القطع الخاصة به وبخصمه على رقعة الشطرنج، وبالتالي يمكنه تحليل موقفه للخروج بأفضل حركة ممكنة.
