سجلت أسعار النفط أكبر خسارة أسبوعية من في أكثر من تسعة أشهر بنزولها في جلسة أخرى اليوم الجمعة، إذ باع المستثمرون العقود الآجلة تحسبا لضعف الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19.
تكبدت سوق الخام حتى الآن خسائر لسبعة أيام متتالية. وبسبب تصاعد وتيرة الإصابة بسبب السلالة دلتا من فيروس كورونا، يرفع العديد من الدول في جميع أنحاء العالم قيود السفر لوقف الانتشار.
وفرضت الصين أساليب تطهير أكثر صرامة في الموانئ، مما تسبب في حدوث ازدحام، وشددت دول منها أستراليا قيود السفر، وبدأ الطلب العالمي على وقود الطائرات في التراجع بعد تحسنه في معظم فصل الصيف.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال بنيويورك “من الصعب أن تجد الأسعار دعما وسط هذا القدر من الضبابية”.
ونزل خام برنت ثمانية بالمئة خلال الأسبوع، وسجل تراجعا عند التسوية 1.27 دولار يما يعادل 1.9 بالمئة إلى 65.18 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل نيسان. وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر أيلول على انخفاض 1.37 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 62.32 دولار للبرميل اليوم، ليخسر أكثر من تسعة بالمئة خلال الأسبوع.
فرضت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، قيودا جديدة في ظل سياستها الخاصة بفيروس كورونا والتي تقضي بعدم السماح بأي حالات إصابة، مما أثر على سلاسل الشحن والتوريد العالمية، وفرضت الولايات المتحدة والصين قيودا متبادلة على طاقة رحلات الطيران.
وقال كيلدوف “إنهم يتصرفون بصرامة من أجل الحد الأدنى من تفشي المرض، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا لحالة الطلب هناك”.
وبينما تنال السلالة دلتا من الطلب على الوقود، يواصل المعروض الزيادة. فقد قالت شركة الخدمات بيكر هيوز إن الإنتاج الأمريكي ارتفع إلى 11.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع الأخير، فيما زادت شركات الطاقة منصات الحفر للأسبوع الثالث على التوالي.
