شكك الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر الثلاثاء بامكان أ يحقق قطاع الطيران الحياد الكربوني بحلول العام 2050.
وقال الباكر خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إن كميات وقود الطائرات المستدام التي يتم إنتاجها غير كافية، والصعوبات التقنية لا تزال تحول دون استخدام الهيدروجين كبديل للوقود الأحفوري.
وكانت شركات الطيران المنضوية في إطار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) تعهدت عام 2021 تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
الا أن الباكر قال أمام المنتدى “لا أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. الجميع يتحدثون عن ذلك، لكن لنكن واقعيين”.
وأوضح “لا يوجد انتاج كافٍ لوقود الطائرات المستدام. مشروع الهيدروجين لا يزال في مهده”.
وأشار الى أن “تقنية الهيدروجين ستنضج في النصف الثاني من القرن، أي بعد عام 2050، ما يعني أننا لن نحقق ما وُعِد الجميع بأنه سيتحقق”، مجددا التأكيد أنه “يشكّك جدا بذلك”.
وتأتي تصريحات رئيس الشركة القطرية بعد أسابيع من مواقف مماثلة لنظيره في “طيران الإمارات” تيم كلارك الذي شكّك بقدرة صناعة الطيران على التخلي سريعا عن الوقود التقليدي.
وأشار كلارك سابقا للصحافيين في دبي الى أن لا أفق في المدى القريب لتوفير ما يكفي من وقود الطائرات المستدام، أي المنتج من الكتل الحيوية وزيت الطعام المعاد تدويره والوقود الاصطناعي من ثاني أوكسيد الكربون المحتجز أو الهيدروجين الأخضر.
وأوضح كلارك “لن تحلّق طائرة ايه 380 (العملاقة) الى لوس أنجليس، مع 500 مسافر على متنها وتحرق 200 طن من الوقود، باستخدام أي منتج غير الوقود الأحفوري في الوقت الراهن”.
وأعلنت “طيران الإمارات” في وقت سابق من أيار/مايو استثمار 200 مليون دولار في البحث والتطوير للحد من تأثير الوقود الأحفوري في النقل الجوي، في ما اعتبرته “أكبر التزام منفرد من قبل أي شركة طيران بشأن الاستدامة”.
من جهته اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ” الأميركية لصناعة الطائرات دايف كالهون، أن الوقود المستدام لا يزال الوسيلة الأفضل التي يؤمل من خلالها تحقيق الحياد بحلول 2050.
وقال “فعلا المساهم الجدي الوحيد في طريقة تغيير التكنولوجيا هو وقود الطائرات المستدام. هو الوحيد الذي يغيّر المعطيات بين الآن ولاحقا”.
وأضاف “كل طائرة جديدة نبيعها نحن أو منافسونا اليوم، اذا كانت تحلّ بدلا من طائرة قديمة في أسطول (الشركات)، فهي إجمالا أفضل على صعيد الانبعاثات بما بين 20 الى 30 بالمئة… لكن الأمر الوحيد الذي يحقق صفر انبعاث هو وقود الطائرات المستدام”.
وبحسب منظمة الطاقة الدولية، كانت صناعة الطيران مصدرا لأكثر من اثنين بالمئة من انبعاثات أوكسيد الكربون عالميا في 2021.
