رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية لكنه أشار إلى أنه على وشك التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة لمستويات أعلى في ظل الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية والتي حفزها انهيار بنكين أمريكيين.
ووصل سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى نطاق يتراوح بين 4.75 بالمئة وخمسة بالمئة، وتوقع عشرة من أصل 18 من صانعي السياسيات في المجلس ارتفاع أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية مرة أخرى بنهاية العام الجاري.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة بعد قرار رفع أسعار الفائدة، وكان على رأسها عوائد سندات الخزانة لآجل عامين والتي تراجعت لأكثر من عشر نقاط أساس نظرا لتأثرها الشديد بأسعار الفائدة.
وارتفعت الأسهم الأمريكية مدفوعة بصعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.6 بالمئة بعدما كان يقف دون تغيير. وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات الأخرى.
وقالت اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة، المسؤولة عن وضع السياسات بالمجلس الاحتياطي الاتحادي “الاستمرار في تثبيت السياسة قد يكون مناسبا” لتترك المجال مفتوحا لإمكانية زيادة أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية مرة أخرى ربما في الاجتماع القادم للمجلس. وقد يشكل ذلك على الأقل نقطة توقف مبدئية لرفع أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من أن البيان وصف النظام المصرفي الأمريكي بأنه “سليم ومرن”، إلا أنه أشار أيضا إلى أن الضغوط الأخيرة في القطاع المصرفي “من المرجح أن تؤدي إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات وأن تؤثر على النشاط الاقتصادي والوظائف والتضخم”.
وتسبب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر الأمريكيين الشهر الجاري في إثارة المخاوف حول صحة القطاع المصرفي مع احتمالية أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى حدوث أزمة مالية.